ضمن مخطط التقسيم والتهجير.. الاحتلال يبدأ العمل في محور موراغ
يعيد بدء العمل العسكري في ما يُعرف بمحور موراغ جنوبي قطاع غزة الى الاذهان ما ارتكبه شارون بحق الفلسطينيين مطلع سبعينيات القرن الماضي، عند اجتياح القطاع، ويرى خبراء عسكريون أن إعلان العدوّ عن السيطرة على محور موراغ ليس سوى إعلان دعائي بقيمة عملياتية غير جوهرية.
يعد بدء العمل العسكري في ما يُعرف بمحور موراغ جنوبي قطاع غزة، استدامة العدو في احتلال القطاع وتقسيمه حيث يفصل المحور بين مدينتي رفح وخانيونس جنوبي القطاع.
جيش الاحتلال قال بأن قواته عادت قوات الفرقة 36 للعمل في غزة، وبدأت أنشطتها في محور موراغ، حيث تعمل قواته فيه لأول مرة.
وفي الإطار، يرى خبراء عسكريون أن إعلان العدوّ عن السيطرة على محور جديد بين منطقتي رفح وخان يونس اسمه موراج ليس سوى إعلان دعائي بقيمة عملياتية غير جوهرية.
ويشير الخبراء إلى أن هذا المحور ليس جديدًا، وإنما ينتمي إلى الأصابع الخمسة التي أسسها شارون مطلع سبعينيات القرن الماضي، عند اجتياح قطاع غزة.
ويهدف هذا المحور عزل مدينة رفح عن باقي القطاع، وإطباق الحصار عليها من الجهات الأربع، وهو ما كان متحققًا بنسبة كبيرة جدًّا في إطار العمليات العسكرية السابقة في رفح
وفي السياق يشكك خبراء عسكريون، بجدوائية عودة هذا المحور من الناحية العملياتية؛ كونه يسطر على محور فيلاديلفيا الذي يُعد ذا قيمة عملياتية واستراتيجية بالنسبة للعدو، خاصة على صعيد قطع الخطوط اللوجستية للمقاومة كما يدّعي.
كما يمثل محور نتساريم قيمة عملياتية واستراتيجية أعلى من ناحية فصل القطاع وتهجير السكان وإتاحة مدى مناورة واسع لقوات العدوّ المتوغلة، وبالتالي لا يمثل هذا المحور الجديد قيمة توازي هذين المحورين ولا قريبًا منهما، بحسب الخبراء.
وقد جرب العدوّ تكتيك فصل المناطق مرارًا في هذه الحرب، وختمها بفصل منطقة الشمال عن غزة، وخاض أشرس معركة تحت مسمى خطة الجنرالات.
والجدير بالذكر ان هذه الخطة افشلته فشلاً ذريعًا دفعت باتجاه اتفاق وقف إطلاق النار، وعليه لا شيء جوهرياً جديداً على الصعيد العملياتي سيضيفه هذا المحور، غير إحياء لذكرى مجازر شارون بحق الفلسطينيين.