28 حزيران , 2025

تعويضا لهزيمته المدوية في الحرب على إيران.. العدو الإسرائيلي يستعد لجولات جديدة

بهزيمة اسرائيلية تاريخية، انتهت الحرب على ايران مكرسة معادلة جديدة لا مكان فيها للشرق الاوسط الجديد الذي يطمح به نتنياهو وهو ما يدفع العدو الاسرائيلي اليوم للتلويح بجولة جديدة، يتوهم من خلالها أنها ستعوض خسارة الجولة الأولى.. جولة ستصطدم بلا شك بالوعيد الإيراني بالرد على أي اعتداء جديد قد يطال الجمهورية الاسلامية.

تخبط اسرائيلي بدا واضحا مع انتهاء الحرب على ايران.. ففيما يواصل العدو استعراض نتائج عملياته العسكرية، مدعيا القضاء على ما يسميه التهديد الايراني المزدوج النووي والصاروخي، خرج وزير الحرب يسرائيل كاتس يوم أمس معلنا أنه أصدر تعليماته إلى جيشه بوضع خطة تنفيذية ضد إيران.

إعلان يثبت أولا فشل كيان العدو في تحقيق أي إنجاز نوعي في حربه على ايران كما يدعي نتنياهو، من هنا تتحدث وسائل اعلام العدو عن الخطوة التالية تجاه إيران. حيث يحاول المسؤولون الإسرائيليون التنبيه، بشكل مستمر، إلى سعي الكيان لتكريس حرية حركة إسرائيلية في إيران، وهو ما تؤكد طهران أنها لن تسمح به على الإطلاق، وستردّ على أي اعتداءات جديدة قد يستجلبها.

وزير الحرب الاسرائيلي زعم في بيان رسمي، إن الخطة الجديدة تشمل الحفاظ على تفوّق إسرائيل الجوي ومنع طهران من إحراز تقدّم نووي أو تطوير قدراتها الصاروخية، إضافة إلى الرد على دعمها الأنشطة الإرهابية المعادية لإسرائيل وفق تعبيره..

وفي خضمّ التفاخر الإسرائيلي بنتائج الحرب على ايران، تأتي الاعترافات المناقضة من الداخل المحتل، ففي مقابل روايات الإنجازات، شكك محللون ومسؤولون أمنيون إسرائيليون كبار، في نتائج الحرب، وفي حجم الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني، كما شككوا في أقوال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، حول ذلك.

محلل الشؤون الاستخباراتية في صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية رونين بيرغمان، نقل عن مسؤول رفيع جداً في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قوله ان القول إننا نجحنا في إزالة التهديد، ليس صحيحاً وكذلك عديم المسؤولية.

وأمام الاعتراف الاسرائيلي بفشل الجولة الاولى من الحرب مع ايران، سيلازم المصير نفسه اي جولة جديدة من الممكن ان يغامر العدو بها ضد الجمهورية الاسلامية، خاصة وان الاخيرة توعدت على لسان قادتها بأن اي اعتداء على اراضيها سيُكبّد كلفة كبيرة، وسيواجه برد مزلزل.. علما ان نتيجة المعركة الاخيرة أثبتت أن التفوق الجوي الإسرائيلي لم يعد حاسمًا، بل مهدّدًا بفعل استراتيجية الدفاع الإيرانية القائمة على الكمائن الجوية والهجوم الصاروخي الدقيق. حيث تمكّنت إيران من إرساء معادلة ردع جوية جديدة، لا تعتمد فقط على الصد، بل على الهجوم وإرباك العدو في عمقه.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen