17 حزيران , 2025

أزمة نفط خانقة تنتظر كيان العدو.. إيران تصيب أهم قطاعات العدو الاقتصادية

أزمة نفط خانقة تنتظر كيان العدو الإسرائيلي، بفعل الضربات الإيرانية التي نجحت في إصابة أكبر تجمّع لتصفية النفط في حيفا، ردّاً على قصف العدو المصافي والحقول النفطية في إيران.. ضربات أحدثت زلزالا في أهم قطاعات العدو الاقتصادية.

النفط بالنفط.. معادلة أرستها الجمهورية الاسلامية الايرانية في إطار ردها المشروع على الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على أراضيها.. معادلة من شأنها أن تحدث أزمة خانقة في أهم القطاعات الاقتصادية في الكيان المحتل.. ألا وهو قطاع النفط. حيث أنهى صاروخ فرط صوتي إيراني أسطورة أكبر مصفاة نفط داخل كيان الاحتلال، وهي مصفاة حيفا التي أصبحت خارج الخدمة بعد أن كانت واحدة من أكبر المصافي في شرق البحر المتوسط، وتصنف على أنها واحدة من أبرز المواقع الاستراتيجية داخل الكيان.

فمع استهداف طهران أكبر تجمّع لتصفية النفط في حيفا ردّاً على قصف العدو المصافي والحقول النفطية في إيران، اضطرت شركة بازان الصهيونية الكبرى المتخصصة في تصفية النفط، لإغلاق جميع المصافي التابعة لها نتيجة الهجمات الإيرانية المركّزة التي طالتها في حيفا المحتلة، وأشعلت فيها حرائق هائلة.

واقع أجبر وسائل إعلام صهيونية، على دق ناقوس الخطر، حيث أكدت صحيفة كالكاليست المتخصصة في شؤون العدو الاقتصادية، أنه بعد تعرّض مصفاة بازان لهجوم إيراني وإيقاف منصتي كاريش وليفياثان لم يتبقَّ سوى منصة تمار، وهي لا تكفي إذ لا يمكنها تلبية كامل احتياجات الكيان من الوقود بمفردها، ما يُنذر بأزمة نفطية خانقة.

فمنشآت بازان النفطية في حيفا كانت توفّر 59٪ من ديزل النقل و49٪ من البنزين المستهلك و52٪ من وقود للطائرات، في تأكيد على أن الأزمة النفطية سوف تؤثر على أهم قطاعات العدو، سيما الطيران الذي يعاني أساس من أزمات مركّبة إثر قرار الحظر الجوي اليمني.

فالأهمية الاقتصادية لمصفاة حيفا التي استهدفها الصاروخ الإيراني لا تتوقف عند هذا الحد، بل تتعداه إلى ما هو أهم، فهي تعد أحد أهم مصادر دخل صناعة الطاقة الإسرائيلية، وواحدة من مصادر النقد الأجنبي، إذ تصدر جزءاً كبيراً من منتجاتها للأسواق العالمية، وفي المقدمة السوق الأوروبية، ما يجعل استهدافها من قبل إيران هدفاً استراتيجياً وحيوياً.

هذا ولم تقتصر هجمات إيران على مصفاة حيفا، بل امتدت لمواقع أخرى، منها استهداف منشآت تكرير نفط، ومواقع إنتاج وقود المقاتلات، ومراكز تزويد الطاقة، ومصنع الأمونيا، ومحطة توليد الكهرباء. ما يؤكد أن العدو سوف يفقد عوائد اقتصادية هائلة، كون المصافي المستهدفة كانت تمثل الشريان النفطي الرئيس للكيان، وكانت تدرّ بعائدات ضخمة لخزينة الكيان.

وعلاوةً على ذلك، فإن استهداف المناطق الصناعية في حيفا، ينذر بهروب المزيد من المستثمرين وأصحاب الشركات والمصانع العاملين في هذه المدينة الحيوية، ما يفاقم أزمات العدو في هذا الجانب بشكل أكبر. وبناء على ذلك تثبت طهران قدرتها على تحويل جرائم العدو، إلى نتائج عكسية كارثيّة ومدمرّة ضده.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen