إيران لم تلجأ لترسانتها المتطورة.. أسلحة ومعدات لم تضعها موضع التنفيذ بعد
في الوقت الذي أحدثت فيه العمليات الايرانية زلزالا في الداخل المحتل ودمارا لم يشهده الكيان من قبل، يؤكد قائد الحرس الثوري الأسبق اللواء محسن رضائي أن بلاده لم تستخدم بعد كامل قدراتها وترسانتها المتطورة، إذ لا تزال تمتلك أسلحة ومعدات لم تضعها موضع التنفيذ.. في إشارة الى أن طهران لا تزال تختزن ترسانة عسكرية من شأنها أن تقلب موازين المعركة.
مشهد من قلب الكيان المحتل، يعكس جزءا قليلا مما تمتلكه الجمهورية الاسلامية الايرانية من قدرات عسكرية.. قدرات من شأنها أن تدفع اللاحتلال ثمن جرائمه..
ففي الوقت الذي كشف فيه العدو الاسرائيلي عن كل أوراقه في اللحظة الاولى من المعركة، تحتتفظ الجمهورية الاسلامية في المقابل بكل قدراتها لتسير بها على نحو تصاعدي يؤلم الكيان المحتل...
وفي هذا السايق يؤكد قائد الحرس الثوري الأسبق اللواء محسن رضائي تعليقا على سلوك الجمهورية الإسلامية الإيرانية الحالي في الرد على العدوان الاسرائيلي انها تتصرف حاليًا بضبط النفس، ولم تستخدم كامل قدراتها؛ إذ لديها أدوات وأسلحة حديثة تظهر يومًا بعد يوم، ورؤوس حربية أكبر.
وأشار رضائي إلى أن إيران لم تكن تسعى إلى حرب مباشرة مع إسرائيل، بل كانت تعتمد استراتيجية الردع عبر دعم الشعب الفلسطيني والمقاومة اللبنانية، إلا أن الهجوم على القنصلية الإيرانية واستشهاد الدبلوماسي حسين زيدي، شكّل إعلان حرب صريحًا. وبيّن أن الجمهورية الإسلامية تمتلك منذ سنوات القدرة على تدمير تل أبيب وحيفا، لكنها التزمت بضبط النفس، احترامًا لكون المعركة مع سرائيل هي مسؤولية الأمة الإسلامية جمعاء.
رضائي اعتبر أن الهجوم الإسرائيلي يجري بدعم أميركي مباشر، وأن الهدف الأساسي ليس فقط إضعاف القدرات الدفاعية الإيرانية، بل السعي للهيمنة على إيران وثرواتها الاستراتيجية. وأكد أن من يسيطر على إيران يضمن السيطرة على مركز الطاقة العالمي، من النفط والغاز في الشمال والجنوب، إلى الاحتياطات الكبرى التي تختزنها البلاد، مشيرًا إلى أن هذه الهجمة تتقاطع مع الصراع الأميركي-الصيني في غرب آسيا.
وفي ما يتعلق بالملف النووي، أوضح أن إيران لم تكن ترفض التفاوض، بل التزمت بالمسار الدبلوماسي بناء على توجيهات الإمام السيد علي الخامنئي، لكن الهجوم الإسرائيلي كشف أن نوايا العدو.
وفي تقييمه لموازين القوى، كشف رضائي أن إيران لم تستخدم بعد كامل قدراتها، بل بدأت من المرحلة الثالثة من عملية الوعد الصادق3، حيث استُخدمت رؤوس حربية بوزن طن ونصف. وأكد أن لدى إيران قدرات أكبر بانتظار اتضاح مواقف حلفاء إسرائيل، مع احتمال توسع المواجهة في حال استمرار الدعم الأميركي والأوروبي لتل أبيب.
وفي السياق نفسه أكّد مصدر مطّلع أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تلجأ حتى الآن إلى استخدام ترسانتها المتطورة والاستراتيجية في الردود العسكرية الأخيرة على العدوان الاسرائيلي، مشيرًا إلى أن ما جرى استخدامه حتى اللحظة لا يُمثّل سوى جزء محدود من قدرات البلاد الدفاعية والهجومية.
أوضح المصدر أن من بين الأسلحة المتطورة التي لم تُستخدم بعد، صواريخ فاتح 2، والجيل الجديد من صواريخ سجّيل، وصواريخ خرمشهر ذات الرؤوس الحربية التي تزن طنين، والتي خزّنتها القوات المسلحة الإيرانية لاستخدامها في مواجهة أي عدوان محتمل مستقبلاً.